تُعَدُّ الكهرباء قبل كل شيء مجموعة من الشحنات؛ إذ يوجد نوعان من الشحنات: الشحنات الموجبة، والشحنات السالبة، وتتجاذب الشحنات المختلفة، بينما تتنافر الشحنات المتماثلة، وتحتوي كل مادة بطبيعتها على شحنات؛ وعندما يحتوي جسم ما على قدر متساوي من الشحنات الموجبة والسالبة يوصف بأنه محايد، وبتغيير هذا التوازن؛ يصبح الجسم مشحونا؛ وحينئذ يكتسب صفات اجتذاب أو تنافر، ويتفاعل مع الأجسام المشحونة المحيطة به، ونحن نميز بصفة عامة بين الكهرباء الإستاتيكية أو الإلكتروستاتيكية (الكهروستاتيكية) التي تتناول التفاعل فيما بين الشحنات المتوازنة، والكهرباء الكهروحركية؛ والتي تتناول الشحنات المتحركة داخل الدائرة الكهربية؛ إذ تاريخيًّا تم إثبات النوع الأول بفضل "ثالس Thalès" في القرن السادس قبل الميلاد، بينما لم يخرج النوع الثاني فعليًّا إلى النور إلا بعد اختراع العامود الجاف بفضل "فولتا Volta" عام 1800م، وفي الكتاب الذي بين أيدينا الآن حديث شيق عن مبادئ الكهرباء؛ يتناول عدة موضوعات بالبحث والمناقشة، منها: ما هي الكهرباء؟، والطاقة الكهربائية في المستقبل، والمولدات الكهربائية، ونقل الكهرباء، ومفهوم التيار، والفولتية، والمقاومة الكهربائية، وأنواع المقاومات المستخدمة في الدوائر الكهربائية، والمواسع الكهربائي ذو اللوحين المتوازيين، والطاقة المختزنة في مواسع مشحون، والقوة الدافعة الكهربائية الحثية، والطاقة المختزنة في محث، وغيرها.