جاء هذا الكتاب هادفا إلى قراءة عدد من الأعراب ومشاهير العلماء الذين عاشوا في مكة المكرمة والمدينة المنورة والبصرة والكوفة الذين عول عليهم علماء العربية القدماء بالأخذ عنهم في إغناء مصنفاتهم اللغوية كالخليل والكسائي وسيبويه والأخفش الأوسط، وتفند هذه الدراسة ما ذهب إليه عدد من المستشرقين والباحثين من أن الأعراب لم يكونوا من القراءة بشيء مستندين في ذلك على ما جاء في القرآن الكريم بأنهم أشد كفرًا ونفاقًا، فهؤلاء صنف من الأعراب وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة طمعًا بأخذ الصدقات لا رغبة بالإسلام، ومنهم من كان مؤمنًا بالله واليوم الآخر لقوله تعالى: (ومن الأعراب من يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ الله) [سورة التوبة؟ 99].. ومن هذا الصنف كان المحدِّثون والقراء والشعراء والعلماء.