في هذا الكتاب يبوح المؤلف بخواطر عديدة، كانت تتملكه كلما خطا خطوة على بلاط المسجد الأقصى، وفي ساحاته في أيام طفولته الأولى، مضيفًا إليها روايات التاريخ، ومعالم المجد والعراقة التي سطرها الشعراء والكُتاب في أحوالها من ندي العبر وساخن العبرات، إلى جانب المقالات التي تناولتها صحف ومجلات في أواسط ثمانينيات القرن المنصرم، بخصوص مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك في عصر التاريخ الإسلامي عامة، وعصور الحروب الصليبية خاصة، علاوة على مجموعات شعرية كتبها أصحابها حول القدس والأقصى، وذلك من خلال قسمين، تحدث في أولهما عن الخواطر، وفي ثانيهما عن المقالات، وقد حوى كل منهما عددا من الموضوعات، منها على سبيل المثال في قسم الخواطر: السباحة على بلاط المسجد الأقصى، وفي شرف المجاورة، وفي فضائل بيت المقدس، وفي وصف بيت المقدس، وعروبة بيت المقدس، ورذاذ من الشعر، ومنها على سبيل المثال في قسم الموضوعات: بيت المقدس في النثر في أدب عصر الحروب الصليبية، ونور الدين زنكي في تحرير بيت المقدس، وخطبة القدس الأولى بعد التحرير، وأثر حديث الإسراء والمعراج في القصص العالمي، ومجموعة "الطريق إلى القدس" الشعرية، وغيرها.