جاءت لغة هذه الرواية "على فراش الطاغية" بطريقة متوازنة بين السرد و الوصف والحوار، بعيدة عن التصوير المتكلف ما أكسبها صدقا وواقعية، كما أن فكرة الرواية تتمتع بجغرافيا مكانية شاسعة، لكن توهجها الدرامي أخذ في الانطفاء شيئا فشيئا مع تكرار الأحداث وتوقع ردود الأفعال وإستاتيكية الشخصيات، وهي رواية تدور في خضم عرض قصص متنوعة داخل القصة الرئيسية لبطل الرواية "وسام عبد العزيز" أثناء لقائه بصديقته الرومانية "روكسانا" وكتابته لمقاله الأسبوعي من العاصمة الرومانية بوخارست، متنسمًا رحيق ومضات الطاغية الروماني "تشاوشيسكو" وقت مكوثه بالغرفة رقم 34 المخصصة له أثناء حكمه لرومانيا في فندق "بيريول ريشي"، لتنهال عليه العديد من الرسائل الملاسمة لديكتاتورية الرجال وتقصير السيدات في العالم العربي لنكتشف أن المسألة ليست مسألة ديكتاتور سياسي فحسب بل هي مسألة ديكتاتورية البشر من أجل الهيمنة والسيطرة بغض النظر عن جنسية المجتمع.