تمثل مكافحة الظاهرة الإجرامية الهدف الأسمى الذي ترمي إليه كافة الأبحاث التي تتعلق بتلك الظاهرة، وتهدف السياسة الجنائية للوصول إلى أفضل السبل لمكافحة الظاهرة الإجرامية بدءا بما يتعلق بشق التجريم من القاعدة الجنائية، فتبحث في مدى ملائمة التجريم المقرر من قبل المشرع مع القيم والعادات السائدة في المجتمع، ومدى الحاجة إلى هذا التجريم في الفترة المقرر فيها، حيث تتباين المجتمعات في المستوى الاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول شريعة المفاسد، ويقع الكتاب في ستة فصول: (في قلوبهم زيغ، ذهنية الإصغاء، الفريضة الغائبة، بدعة الوهابية، عصر الجاهلية، وتهافت الدولة المقدسة).