في هذا الكتاب حديث عن عدد من الشخصيات التي تأثر بها المؤلف لمواقفها في الحياة ومنطلقاتها الإنسانية المملوءة بالعاطفة والوجدان والحماس الإسلامي السامي.. وقدمها من هذا الجانب. ولذا فلم يكن هدف المؤلف في الكتاب عرض تراجم تلك الشخصيات أو استعراض مناقبها على الطريقة التقليدية في السير الذاتية، بل قصد أن يقف على نقد أو لغط أو وهم دار على ألسنة بعض الناس بشأنها. والكشف عن ذلك النقد أو اللفظ أو الوهم.تناول المؤلف في الكتاب عشرة أشخاص متفاوتين في المكانة والقيمة العلمية، مختلفين في العصور التي عاشوا فيها، فيهم من كان من أعيان القرن الهجري الثاني، وآخرون جاؤوا بعد ذلك.. غير أن الجامع بينهم خيط دفع المؤلف إلى الحديث عنهم وهو انتقادات وجهت إلى أكثرهم فدافع عنهم، وعلاقات شخصية متميزة ببعض منهم..وهؤلاء الأعلام هم الفضيل بن عياض، وعبد الله بن المبارك، والإمام أبو الحسن الأشعري، والإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي، وجلال الدين الرومي، وبديع الزمان سعيد النورسي، وجمال الدين الأفغاني، ومصطفى السباعي، والشيخ حسن حبنكة الميداني، وروجيه غارودي.