حقوق الملكية الفكرية والحرية والرقابة على المصنفات هو موضوع هذا الكتاب، وتنظم القوانين الوطنية والدولية هذه الحقوق؛ حيث تضم الملكية الفكرية كل ما ينتجه ويبدعه العقل والفكر الإنساني، والذي يمكن أن يتحول إلى أشكال ملموسة؛ بالإمكان حمايتها؛ كالكتب، والاختراعات، والعلامات التجارية، والرسومات، والنماذج، وتصميمات الدوائر المتكاملة وغيرها، هذا وتقسم الملكية الفكرية إلى قسمين رئيسيين؛ أولهما: الملكية الصناعية؛ وتشمل: براءات الاختراع، والعلامات التجارية، والرسوم، والبيانات الجغرافية على سبيل المثال لا الحصر، وثانيهما: المصنفات الأدبية؛ مثل: الكتب، والروايات، وقصائد الشعر، والمسرحيات، والأفلام، والمصنفات الموسيقية والفنية وغيرها، ويحوي الكتاب الذي بين أيدينا الآن سبعة فصول؛ جاءت عناوينها على النحو التالي: الإطار العام لحقوق الملكية الفكرية بين الأساسيات ومنظمة الوايبوا؛ مع نماذج لتحديث التشريعات الوطنية في مصر والسعودية، ونقد ومناهضة حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي، وأهمية قوانين حق التأليف والاستخدام العادل لهذا الحق وعوامل صلاحياته وتطبيقاته ومبررات مناهضة حقوق التأليف ونقدها، وقانون حق التأليف الألفي الرقمي (DMCA) والقوانين الصارمة المرتبطة؛ ومقارنتها بحقوق التأليف المتعارف عليها، والعموميات الخلاقة (أو المشاع الإبداعي) كحل قابل للحياة ومدى قبول أو رفض الدراسات الأكاديمية، والحرية والرقابة على المصنفات والمعلومات في العصر الرقمي، وأخيرا تحليل الواقع وتطلعات المستقبل عن حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي.