يعنى هذا الكتاب بدراسة تكنولوجيا الإدارة التربوية الحديثة، وذلك من خلال الحديث عن المعلم التكنولوجي، وهو توصيف حديث للمعلم العصري النموذجي الذي يستطيع إدارة العملية التربوية بنظام وإتقان، ولقد اقترح الباحث في هذا الكتاب طريقة جديدة للتدريس أطلق عليها طريقة الأهداف المطلقة، وهي تتماشى مع روح العصر الديمقراطي، وحرية التعلم، كما نقد طريقة (ديل) لاكتساب الخبرات، ووضع لها بديلا سماه: "دائرة الخبرات" مبينا فيها أن العملية التربوية عملية متكاملة تقوم على أسس عدة لا يقدر واحد منها منفردا على إدارة العملية بكفاءة، وتتمحور بتفرعاتها حول الأفكار، والآراء، والوسائل المتطورة، كما ونقد وسيلة الانطفاء لتعديل السلوك، وركز اهتمامه على تنشئة الطفل، والاهتمام به من قبل والديه ومعلميه، وبين الطرق الكفيلة بمنع التسرب والانحراف، وحدد للمعلم التكنولوجي شخصيته، وطرق تدريسه، وأساليبه، ومسئولياته، وأوضح أن الروح الديمقراطية بين المعلم والمتعلم هي السبيل الأنجح للتعليم الجيد.