التقويل في التداولية الاجتماعية مفردة تحيل إلى تأويل كلام القائل بعيدا عن مقصديته، وقد تعنى في واحدة من معانيها الإغراق في التأويل بما لم يقله المتكلم أصلا فتتجول تداوليا إلى معنى سلبي، يرفضه السامع ويعده اتهاما له بما لم يقل أصلا، وعليه فقد أُريد من استخدم لفظ "التقويل" في عنوان الكتاب البعد التداولي للمفردة فضلا عن المعنى المعجمي لها، فالكتاب هو تقويل للنص الأدبي أو النقدي المدروس، أي استضافة بعيدا عن مقصدية قائلة والرغبة في تفكيك شفراته انطلاقا من علامته النصية التي توحي ولم تصرح، وعلى ضوء ذلك فقد جاء هذا الكتاب في أربعة فصول متناولا: (تقويل النصوص السردية، تقويل النصوص الشعرية، تقويل النصوص النقدية، وتقويل النصوص الثرائية).