هذا الكتاب للكاتب الشاعر محمود النوبي، يدور حول تاريخ صنعه رجال، ويقول الكاتب في مقدمة كتابه: "بدأت بلادي تحكي شيئًا قد ألَمَّ بها وجعل من حزنها نارًا كادت أن تحرق بستانًا مليئًا بالحُسن والجمال؛ ذلك الجمال الكامن في رجال تربوا على حب الوطن.. رجال لم يكن الوطن لينهض لولا أنهم جعلوا من أرواحهم سلمًا تصعد عليه بلدنا إلى أزهى وأعرق صورها، قبلوا بأن يسيل الدم أنهارًا ليصير نيلاً اسمه سر الحياة.. نامت عيون الشعب وأحلامه قد ظلت في أذهانهم واقعًا محالا، حلموا بزينة بلدنا وطنا ولها رجال كونهم أعلامًا، دفعوا دماءهم كلهم علنًا، متى سيُنظَر لنا وكأننا جيل يليق بتضحية وزنت جبالاً؟ متى ستُرفع أعلام التفاؤل والبلاد تمسي تصان؟ متى سترقد أجساد الرجال تبتسم تحت التراب".