من الواضح أن حركة تطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا، خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي، كانت تعبيرا عن فشل النخبة الشمالية على المستوى الاتحادي، أي أنها تجسد حالة من التعويض السياسي للطبقة السياسية الحاكمة في الولايات المسلمة، ولا يخفى أن الخطاب الديني التقليدي، السائد في معظم أنحاء أفريقيا المسلمة، قد أضفى في أحيان كثيرة طابعا شرعيا على أعمال العنف المستندة إلى الدين فالملاحظ أن أعمال العنف الديني، في معظم المدن النيجيرية، كانت ترتبط في الغالب الأعم بخطب الجمعة، التي كانت تستخدم لغة تحريضية وتبث الكراهية تجاه أصحاب العقائد الأخرى، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة عن إحدى أشهر الجماعات المتطرفة في نيجرية "بوكو حرام"، ويناقش الكتاب: (تمدد بوكو حرام، تهديد بوكو حرام للمصالح الغربية في نيجيريا، بوكو حرام والفكر الجهادي: الجذور والمنطلقات والغايات، والتسلسل التاريخي لبوكو حرام).