لم تتوقف قوافل العلماء والكتاب والمؤلفين عن العمل في تأليف الكتب والمصادر لخدمة العلم والتدريس يوما منذ أن قام الإمام القدوة وخاتم الرسل والأنبياء داعيا إلى الله تعالى ومبشرا به وجامعا الناس حوله (صل الله عليه وسلم). وبعد أن اطلعت على عدد غير قليل من هذه الكتب وبدأت أقلب صفحاتها وجدت فيها ما يخص ادوات التدريس لكل مادة عامة يعتمد على جوانب محددة ومختصرة، ووجدت في كتب تدريس اللغة العربية خاصة ما يعتمد على ادوات التدريس التقليدية القائمة على تدريس اللغة العربية بالاعتماد على نظرية تدريس الفروع فقط، او تأليف كتب التدريس للغة العربية كل عنصر على حدة وباستقلالية وعزل ما هو جديد عن ما هو قديم، فضلا عن ذلك فإنَّ هذه المؤلفات لم تهتم بالاتجاهات التدريسية كافة، ولم تواكب ما استجد من تطورات علمية حديثة في اساليب التدريس، وهذا الاهتمام بجانب من عناصر التدريس وادواته دون الالتفات إلى باقي العناصر التدريسية، جعلني اتوجه إلى تأليف كتاب (بوصلة التدريس في اللغة العربية) والذي جمعت فيه كل ما يحتاجه المدرس من عناصر وصفات ومهارات وطرائق واستراتيجيات وانشطة ووسائل واختبارات في عملية تدريس اللغة العربية.