بعد انطلاق الانتفاضات وحركات التغيير في عدد من الدول العربية؛ وهو ما أطلق عليه "الربيع العربي"؛ لم تعد نسبة الأمن التي كانت تشعر بها "إسرائيل" هي نفسها؛ خصوصًا أن تلك الانتفاضات طالت عددًا من دول الجوار؛ فقد نزلت حركة الاحتجاجات الشعبية في الدول العربية -وخصوصًا في مصر- على "إسرائيل" كالصاعقة، واعترف المسئولون الإسرائيليون بأنهم فوجئوا بتوقيتها وقوتها، كما أربك "إسرائيلَ" موقفُ الإدارة الأمريكية من الاحتجاجات، وتعاملُ الرئيس باراك أوباما (Barack Obama) معها، وعبرت "إسرائيل" عن أسفها لرحيل "حسني مبارك"؛ بعدما أيقنت أن مصر ما بعد ثورة 25 يناير لن تكون مثل ما قبل هذه الثورة، وامتزج القلق الإسرائيلي بالخوف من إمكان أن يؤدي استيلاء الإسلاميين على دفة السلطة إلى انهيار اتفاقية السلام مع "إسرائيل"، كما أن فوز الأحزاب الإسلاميّة في الانتخابات يُنظر إليه على أنّه تحقيق لـ"سيناريو الرعب" الذي كان متوقعًا مسبقًا كما يبدو؛ وانطلاقًا من أهمية الموضوع اختارت هيئة التحرير في مركز الزيتونة أن تخصص إصدارها الثالث والعشرين من سلسلة تقارير المعلومات لتناول الموقف الإسرائيلي من ثورة 25 يناير المصرية؛ وذلك من خلال أربعة أقسام تناولت العلاقات الإسرائيلية؟ المصرية منذ كامب ديفيد، وثورة 25 يناير، وتأثير الثورة المصرية على "إسرائيل"، وتداعيات الثورة المصرية على السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية.