إن دراسة الملامح والمعالم التاريخية والأثرية والسياحية في لبنان والعالم العربي من الموضوعات والدراسات المهمة التي تسلط الضوء على حقبات تاريخية متعددة؛ مرت على مناطق المشرق والمغرب العربي؛ وتعود أهميتها إلى عدة أمور؛ منها على سبيل المثال لا الحصر: إحياء الذاكرة التاريخية للمواطن العربي، وتشجيع التلاقي بين الشعوب العربية والتفاعل فيما بينها، وربط الحاضر بالماضي؛ لأن أمة بدون ماضٍ وبدون تاريخ لا حاضر ولا مستقبل لها، وتسليط الأضواء على إسهامات وإنجازات العالم العربي عبر التاريخ، وتعميق المفاهيم العلمية والتراثية والتاريخية والسياحية عند الأجيال العربية، وإبراز المعالم الحضارية والعلمية والمعمارية والتراثية في المناطق والمدن العربية؛ ويحاول المؤلف في هذا الكتاب دارسة المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في لبنان والعالم العربي؛ وذلك من خلال قسمين: القسم الأول: المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في لبنان (ويشمل: بيروت المحروسة: موقع بيروت المحروسة وأبوابها السبعة، والأسواق التاريخية لبيروت المحروسة، والجوامع؟ المساجد في بيروت المحروسة، وزوايا بيروت المحروسة، والكنائس والأديرة في بيروت، وغيرها)، والقسم الثاني: المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في العالم العربي (ويشمل: المدينة المنورة، ومكة المكرمة، والقدس الشريف، والقاهرة، وجرش، والبتراء، ودمشق، وحلب، وغيرها).