يأتي هذا الكتاب «المشروع الليبرالي العجز والإفلاس» ليعري المشروع الليبرالي الفاسد، ويكشف عوره وعجزه لإيجاد نهضة وتنمية للأمة، بل كان ولا يزال يعيش هذا المشروع في تبعيّة وتخبط يوصله إلى الإفلاس في شأن رفعة الأمة وإعادة مجدها.لقد خلص المؤلف في مدخل الكتاب إلى أن مشروع التغيير الليبرالي مشروع لقيط ليس له في أمتنا أصل ولا نسب، ولا يهدف إلى بناء مشروع نهضة حضاري مستقل.ثم قسم المؤلف الكتاب إلى فصلين رئيسيين:الفصل الأول: منطلقات المشروع الليبرالي العربي، وشرع في تعداد وشرح عدد من المنطلقات لهذا المشروع، منها: الغارة المتشنجة على الدين الإسلامي وأصوله ومصادره والتنكر لتاريخه وحضارته، واستنساخ ومحاكاة المشروع الغربي بكل تناقضاته وتقلباته الفكرية حذو القذة بالقذة، والانتقائية في استنساخ المشروع الغربي... إلخ.الفصل الثاني: صناعة العبيد، ويقصد به أن مشروع الغرب -في مواجهة العالم الإسلامي- يعتمد في الأساس على تعبيد النخبة، وأن كثيرًا من أولئك الببغاوات من بني جلدتنا ما هم إلا صنيعة تمثل طلائع الاستعمار وعبيده، وخلص المؤلف إلى أن من نتائج الغزو الفكري والحضاري إحداث هزيمة فكرية أسست لروح العمالة الحضارية والسياسية لكثير من الليبراليين العرب بأسوأ صورها.وفي الخاتمة أشار إلى أن بعض صور التبعية الفكرية لليبراليين العرب وقع في شراكها بعض من ينتسب إلى الفكر الإسلامي الحديث، وأن أناسًا منهم أخذوا ينشرون أطروحاتهم في فهم الإسلام وعقدة الغرب تسيطر على عقولهم باسم التجديد حينًا وباسم السماحة والتيسير أحيانًا.