يعنى هذا الكتاب بالحديث عن المدارس النحوية بمنهجية جديدة؛ فقد بدأه المؤلف بالحديث عن النحو العربي منذ نشأته، والاختلاف بين مؤرخي النحو حول واضعيه؛ هل هو الإمام علي -رضي الله عنه-، أم أبو الأسود الدؤلي، أم تلامذته من بعده؟، وهل تأثروا عند وضعه بأمة من الأمم الأخرى؟، وما معنى "مدرسة" في الاصطلاح العلمي الأكاديمي؟، وهل هناك مدرسة نحوية أم مدارس نحوية؟، وغير ذلك من المسائل التي تستدعي التوضيح، والنقاش؛ كبعض المسائل الخلافية بين النحاة؛ والتي تُعَدُّ محل نقاش بين الباحثين، ومع نهاية الكتاب نصل إلى أن الإقرار بالنحو الذي كُتِبَ له البقاء هو النحو الذي نشأ وترعرع ونضج في البصرة.