في صيف عام 2010م تولدت فكرة لدى الأستاذ أحمد عبد الحميد عودة -مؤلف الكتاب الذي بين أيدينا- وهي أن يقوم بإجراء عدد من الحوارات التي تعنى بالجانبين الثقافي والسياسي مع الشاعر العراقي حميد سعيد؛ ليتم نشرها في كتاب، واتفق معه على أن يكون اللقاء في جلسات مفتوحة، وفي بعض الأحيان كان يقدم له أسئلة ليعيدها إليه مع إجاباتها بعد فترة، وقد حاولا معًا أن تكون كل جلسة متخصصة في عنوان ثقافي، أو معرفي، أو صحفي؛ بحيث تبدو الأسئلة، والإجابات أكثر انسجاما، وأكثر توافقا، وفي هذه الحوارات باح الشاعر حميد سعيد بالكثير من الأسرار، وقال ما لم يقله من قبل، وهو ما يمكن للباحثين، والدارسين، والمهتمين بمتابعة تجربة الشاعر أن يستفيدوا منه، ومن الدلالات والتفسيرات الكثيرة الموجودة في ثنايا هذه الحوارات.