هذا الكتاب هو محاولة لإنصاف كاتب كبير وباحث دءوب، الأستاذ أنور الجندي، الذي قدم للمكتبة العربية المعاصرة مئات الكتب والدراسات، دفاعًا عن الإسلام وشرحًا لمقاصده، وبيانًا لجوهره وغاياته، الرجل نموذج فريد في جهاده وعطائه، وصبره وتضحيته، وظل قرابة ستين عامًا والإسلام هو قضيته الأولى التي شكلت محور حياته الأدبية والفكرية، في ظل مناخ مسموم يكره من يكتب عن الإسلام بوعي وإصرار، ويحاصره ويحاربه، فلا ينشر له كتابًا في مؤسسة رسمية، ولا يشير إلى إصداراته أو كتبه بكلمة، اللهم إلا إذا أخرج الوثائق التي تدين أتباع الغرب واليهود من الكتّاب والمثقفين، فينتفض أركان الحقل الثقافي دفاعًا عن أصنامهم وأوثانهم البشرية دفاعًا متهافتًا، ويتهمون الرجل بتهم رخيصة لا تمت إلى الحقيقة بصلة، والكتاب يقع في ثلاثة فصول: (الإنسان، الأديب، والمفكر).