هذه مجموعة قصصية للكاتبة أسماء الملاح يبلغ عددها ست وعشرين قصة، تبرز صورًا ومشاهد وشخصيات وأحداثًا تلتقطها القاصة من الواقع، وتعيد بناءها في قصص فنية جذابة في لغتها التي تقترب في مواطن عديدة من لغة الشعر، وبما تحمله من أفكار ومواقف تنهض على حالات من المفارقة، والخيبة، والقلق الإنساني المنبثق من تفاصيل الحياة اليومية، وأطر الواقع السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، وفي القصص إحالات واضحة على قضايا وأحداث سياسية، ومعاينة لحالات اجتماعية واقتصادية، لكنها إحالات لا تتحول إلى خطاب تقريري، بل تتشكل من خلال التكوين الفني للنصوص، ومما يلفت الانتباه في قصص المجموعة حضور المرأة على نحو محوري معبر عن كثير من المواقف المتعلقة بالمرأة، وهواجسها، وتأملاتها، ومخاوفها، ومن عناوين القصص: الحذاء مرة أخرى، وأفول، والحدباء، والقانون في مكان آخر، وعوز، وإسقاط، والضرير، وعلى الشاطئ، وإسعافًا للوقت، والكلمة الأولى، وغيرها.