قال أبقراط: يظن بعض الناس أن القلب هو العضو الذي نفكر به، وأنه يشعر بالألم والقلق، ولكن هذا ليس صحيحا، وعلى الناس أن يعرفوا أن المخ هو الذي يقوم بهذا الدور، ومن المخ وحده تنبع مسراتنا وأفراحنا وضحكاتنا، مثلما تنبع آلامنا وأحزاننا ودموعنا، ومن خلال المخ -تحديدا- نفكر، ونرى، ونسمع، ونميز الخبيث من الطيب، والجميل من القبيح، والسار من المحزن، ويحدثنا هذا الكتاب عن الدماغ البشري، وأهميته، ووظيفته، وذلك من خلال أربعة فصول، جاءت عناوينها على النحو التالي: مقاربات (الدماغ: العقل، والدماغ: الشخصية، والدماغ: الكمبيوتر)، والبحوث المعاصرة (فسلجة الدماغ: كهربائيا، ووزن الدماغ: إنثربولوجيا، وذاكرة الدماغ: هولوغرافيا)، وأمراض الدماغ (الأمراض العقلية والنفسية، والأمراض الكهربائية، والأمراض السايكوسوماتية)، والبحوث المستقبلية (زراعة الدماغ: جراحيًّا، والحرب على الدماغ، ومستقبل الدماغ بين البايو إلكترونكس والنانو تكنولوجيا).