لم تكن مشكلة الخطاب الديني ذات أهمية قصوى كما برزت، وبشدة، منذ ثمانينيّات القرن الماضي مع ظهور الجماعات الإسلامية التي تعتنق أفكارًا تعد في بنيتها مخالفة لما درج عليه المجتمع الإسلامي رغم وجود بعض الحركات الإسلامية منذ الأربعينيّات من القرن الماضي إمّا في صورة جمعيات رسمية معترف بها وإمّا وتتبنى أساليب، "الإخوان المسلمين" في صورة حركات تبدو في ظاهرها حركات معتدلة، ونقصد منها جماعة دعوية واحتكاكها بالبنيان السياسي يعد نوعًا من أنواع التلامس الحذر أو أشبه بجس نبض للسلطة القائمة فهو يبدو في خطوط متوازية، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول الخطاب الديني، وتقع الدراسة في ستة فصول: (ماهية الخطاب الديني بصفة عامة، مضمون الخطاب الديني، عناصر الخطاب الديني، آليات الخطاب الديني، النقد الموجَّه للخطاب الديني، ومستقبل الخطاب الديني).