هذا الكتاب يتناول التناص عند الشاعر "حميد سعيد" الذي لَقِيَ شعرُهُ اهتمامًا واسعًا، ولا سيما في الدراسات النقدية والرسائل الجامعية من زوايا عدة؛ لأن شعره ينفتح على نصوص مختلفة ويتداخل على نحو كبير مع التراث العربي والغربي فضلًا عن كونه شاعرًا ملتزمًا بقضايا عصره، لذا شكل التناص في شعره حيزًا واسعًا، وقد انصبت الدراسة على هذا الاتجاه، وسارت على المنهج الذي يجمع بين المقتربين الداخلي والخارجي فجاءت الدراسة على ثلاثة فصول بعد تمهيد فيه أبرز التنظيرات الحديثة التي تناولت مفهوم التناص عند رواده، ولا سيما "باختين" و"كرستيفا" وأوضحت الباحثة أن التناص وليد النظريات الحديثة؛ لأنه أفاد من القراءة والتلقي، والتأويل والتفكيك..