جاء هذا الكتاب متتبعا دواعي الخلاف ومظاهره خلال الحكم الفاطمي للمغربين الأدنى والأوسط، وما تقدم له المذهب المالكي وأتباعه من تضييق كان الهدف منه فرض المذهب الشيعي الإسماعيلي بمختلف الوسائل، واحتوى هذا الكتاب على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، ومقسم إلى جزئين، الأول الذي معنا جاء على ثلاثة فصول تطرق الفصل الأول فيه للواقع المذهبي بالمغربين الأدنى والأوسط قبل قيام الدولة الفاطمية 909م، مبرزا مكانة المذهب السني، وتناول في الثاني سياسة الفاطميين اتجاه أهل السنة عموما وأتباع المذهب المالكي خصوصا، أما الثالث فتطرق للمواجهة المالكية للوجود الإسماعيلي في المغربين الأوسط والأدنى، مبرزا مناهضتهم للدولة الفاطمية وأشكالها.