يعنى هذا الكتاب بدراسة "الانفعالات النفسية" وبعض الانحرافات السلوكية من منظور إسلامي بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى التي تهدف إلى تربية الفرد المسلم خلقيا وسلوكيا ودينيا وعلميا، وذلك من خلال التركيز على أصول الانفعالات النفسية في القرآن الكريم، والسنة الشريفة، والتراث الإسلامي، وتناول انفعالات الخوف، والحب، والغضب من جوانب عديدة، وتبيين مدى تأثيرات هذه الانفعالات الإيجابية والسلبية على شخصية الفرد المسلم، وعلى سلوكه، وصحته النفسية، وبنائه النفسي، وقد أوضحت الدراسة بأن القرآن والسنة من المصادر الرئيسة التي بينت تأثير الانفعالات النفسية في حياة المسلمين قبل غيرها من العلوم القديمة والحديثة، وهدفت هذه الدراسة إلى خلق شخصية إسلامية متوازنة انفعاليُّا وعقليًّا وسلوكيًّا، وتلتها دراسة أخرى بعنوان "الصحة النفسية للشباب وحمايتهم من الانحرافات السلوكية"، تناولت مفهوم الصحة النفسية، ومظاهرها، ومعاييرها، وحددت بعض أشكال السلوك المنحرف، مثل: الإجرام، والانحراف الجنسي، والإدمان على المخدرات، حيث تطرقت إلى مفهوم، وأسباب كل واحد من تلك الأشكال السلوكية، وبعض الطرق المقترحة للعلاج بهدف الوقاية منها، ولتحصين الشباب العربي لمواجهتها، وذلك من خلال تفعيل دور المؤسسات التعليمية، والتربوية، والإعلامية، وغيرها، للقيام بمسئولياتها، وتشجيع الدراسات والأبحاث اللازمة في مجال واقع الشباب ومشكلاتهم وطموحاتهم، من خلال تنمية الجوانب الفكرية والخلقية والدينية لديهم، وتلتها دراسة ثالثة بعنوان "المشكلات النفسية لطلبة جامعة العلوم التطبيقية الخاصة"، وأعقبتها دراسة رابعة بعنوان "أهمية التعليم العالي في التنمية وفي الاستثمارات والموارد حاضرًا ومستقبلًا"، وقد اختتم الكاتب الكتاب ببحثين، عنوان الأول منهما: "إستراتيجيات التخطيط في التعليم العالي ومعوقاتها"، وعنوان الثاني: "مفهوم التعليم عن بُعد وأثره على تطور المجتمع".