يعنى هذا الكتاب بتوثيق تاريخ ظهور جماعة الإخوان المسلمين في العراق، وما قاموا به من أعمال خيرة كثيرة، وذلك ليعلم إخوانهم الآخرون الذين ضمتهم تيارات قومية ووطنية في الفترة نفسها، ومن جاءوا بعدهم، أن هؤلاء الإخوان من أبناء جلدتهم كانوا مخلصين لدينهم ووطنهم، عاملين في سبيل سعادته وتقدمه، ولم يكونوا رجعيين عملاء كما نشر عنهم الإرهاب الشيوعي والانحراف اللاديني والماسوني، لإبعاد العراق عن كل ما يمت إلى الإسلام والعروبة المؤمنة والوطنية الحقة بصلة، وجاء الكتاب على ثلاثة أبواب: الأول منها تمهيدي، يعنى بالحديث عن أوضاع المسلمين في العصر الأخير، وأوضاع مصر عند ظهور حسن البنا، وأوضاع المجتمع العراقي عند ظهور جماعة الإخوان المسلمين فيه، والثاني منها ويحمل عنوان "ظهور جماعة الإخوان المسلمين في العراق"، ويعنى بالحديث عن الدكتور حسين كمال الدين في العراق، ورجوع محمد محمود الصواف إلى العراق، والإخوان المسلمين في العهد الملكي، والنشاط الدعوى للإخوان في العراق، والثالث منها ويقع تحت عنوان "الإخوان المسلمين بعد ثورة تموز"، ويعنى بالحديث عن قيادة الدكتور عبد الكريم زيدان وتأسيس الحزب الإسلامي العراقي، وعمل الإخوان في هذه الفترة، والإخوان المسلمين بعد انقلاب البعثيين عام 1968م.