يبين لنا هذا الكتاب حياة وشعر ابن الشبل البغدادي، واشتمل الكتاب على تمهيد وفصلين فالتمهيد : تضمن قسمين: الأول خصص للحديث عن ظروف العصر وأحواله قدر ما يتصل بحياة ابن الشبل البغدادي؛ فتحدث الكاتب عن الأحوال السياسـية، والاجتماعيـة، والاقتصادية، والفكرية، والدينية، أما القسم الثاني فتحدث فيه عن حياة البغدادي مـن حيـث اسـمه، ونسـبه، وصفاته الشخصية، وموهبته العلمية، ووفاته، وشعره وديوانه، وأخيرا الحديث عن ملامح التلاقي والاختلاف بينه وبين أبي العلاء المعري المعاصر له؛ مـن حيـث الجانب الشخصي الممثل بكـونهما شاعرين عباسين، وتطرق الفصل الأول إلى الأغراض الشعرية التي نظم فيها البغدادي للتعبير عـن مـا كان يجول في خلجات نفسه على الصعيد الشخصي الخاص، وعلى صعيد ما كان يحدث في مجتمعه عامة، أما الفصل الثاني فتضمن أربعة محاور رئيسة هي "اللغة، وبناء النص الشعري، أوا لصورة الشعرية، والإيقاع خارجيا وداخليا".