بادِئَ ذِي بَدْء" هي مسرحية تثير التساؤل حول الحفلة ومن يستحق التكريم. عندما نلقي نظرة على العنوان الفرعي، نكتشف أن الشجرة هي التي تحتفل في يومها. لكن مع بداية القراءة والاستماع، ندرك أننا تسرعنا في الوصول إلى هذا الاكتشاف. الدلالات الرمزية التي تكمن وراء كل سطر حواري في هذا النص تثير في ذهن المتلقي حوارات موازية حول واقع اجتماعي يكرم فيه من لا يستحق التكريم، ولا يراعى فيه علو قدر ذوي القدر. يقدم مارون عبود كل هذا بلغة أدبية ساخرة وسهلة، مع بعض اللمسات الغنائية في بعض المواضع، تمتع القارئ بمتعة الاستماع. "وظيفتي تحطيم الهالات" هي العبارة التي يقدمها على لسان صديقه الأديب أمين الريحاني، وهي لسان حال مارون عبود نفسه عندما يقدم لنا هذه المسرحية الإذاعية.