للموت عيون ملوّنة

ebook

By عبد الحكيم القادري

cover image of للموت عيون ملوّنة

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

أيلول عائدٌ، وأنتِ لستِ هنا كي تستقبليه. الشّوقُ يا سوسن... لم أكن أعلم أنّ الشّوق مرضٌ مميت. كلّ الجروح فـِيَّ يمكن رتقُها بغُرَز النّسيان، إلّا فقدك، لن يني هذا الجرح يتّسع كلّما تذكّرتُ أنّي سأحيا العمر من دونك. قلبي يا سوسن يصطلي بالشّوق إليكِ، وهذا الحبر الذي خاصمتُه منذ مدّة، لم أكن لأعود إليه لولاك. من سيترنّم بأغنية شهر ميلادك حال عودته قريبًا؟ هل كانت فيروز تعلم حين غنّت ورقه الأصفر أنّ أيلول سيرجع وإنتِ بعيدة بغيمة حزينة قمرها وحيد؟ سيُبكيني شتاء أيلول يا قمري السّعيد. سيُبقيني وحدي في العتمة والبرد، أحاول إنارة الشّموع سُدًى. أسقمني البحث في العيون الملوّنة عن أثرٍ لعينيكِ يا سوسن. أحيانًا، أتمنّى لو أنّ الرّصاصة اصطفتني أنا لا أنتِ. أنا التي كان يجبُ أن أُقتَل. الرّصاصة كانت ستكون الخلاص مـمّا أعيشه الآن، وأنا الآن في عداد الأموات.

للموت عيون ملوّنة