إن العقل يستطيع أن يثبت مجيء يوم القيامة والحساب فيه والثواب والعقاب، ولكن مصير الناس فيه أي كيفية ثوابهم أو عقابهم لا سبيل للعقل إلى إدراكه والعلم به بل إن ذلك موكول إلى النقل فاعتمدت في بيان ذلك على القرآن الكريم، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول يوم القيامة في نظر العقل والنقل، وتقع الدراسة في اثني عشر فصلا: (في معنى يوم القيامة، في ذكر أسماء هذا اليوم، في حكم الإيمان بيوم القيامة، في الأهوال التي تقع يوم القيامة، في بيان الأدلة التي يثبت بها إمكان مجيء يوم القيامة ويثبت بها مجيئه ووقوعه من أدلة النقل والعقل، في الآيات التي تشير إلى الأدلة العقلية الدالة على وقوع ومجيء يوم القيامة والحساب، في بيان مصير الناس يوم القيامة، في بيان مصير الكافرين إلى النار وبيان حالهم فيها، في بيان أن مصير المؤمنين إلى الجنة وبيان حالهم فيها، في ذكر مذهب الفلاسفة حول يوم القيامة والبعث -أي الإحياء بعد الموت، في أحوال البرزخ، وفي الحشر والكتاب والشفاعة والميزان).