إن الاهتمام بمجال صعوبات التعلم بدأ منذ عقود قليلة، وقد جاء هذا الاهتمام متأخرا إلى حد ما، مقارنة بمجالات التربية الخاصة الأخرى، حيث إن المتخصصين في مجال التربية الخاصة أعطوا صعوبات التعلم اهتماما كبيرا، إذ اتجهت أنظار الكثير من الدارسين إلى البحث في مجال صعوبات التعلم بعد أن أثبتت الدراسات وجود فئة من الطلاب ممن يمتلكون قدرات عقلية تؤهلهم ليكونوا من ذوي التحصيل المرتفع إلا أن واقع تحصيلهم يبدو أقل من المستوى المتوقع، ومن هنا انطلق الدارسون في مجال صعوبات التعلم إلى البحث عن أسباب تفسّر هذه الظاهرة وتعلّلها، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول صعوبات التعلم، وتقع الدراسة في خمسة فصول: (التربية الخاصة وصعوبات التعلم، التدريس الفعال والتنظيم والدافعية والانتباه وتعديل السلوك، تعليم الحساب لذوي صعوبات التعلم، المنهاج المدرسي، والدمج).