إن البلاد العراقية هي من جملة البلدان التي ينقصها أهم عنصر من عناصر الحياة الاجتماعية، ذلك هو الوحدة الفكرية والمالية والدينية، فهي والحالة هذه مبعثرة القوى، مقسمة على بعضها، يحتاج ساستها أن يكونوا حكماء مدربين، وفي الوقت أقوياء مادة ومعنى، غير مجلوبين لحسيات أو أغاض شخصية، او طائفية أو متطرفة، يداومون على سياسة العدل والموازنة والقوة معا، وعلى ضوء ذلك فقد جاء هذا الكتاب في خمسة فصول متناولا: (العراق عشية الاحتلال، العراق تحت الاحتلال، المرحلة الانتقالية، المرحلة الدستورية، والتحديات التي واجهت النظام السياسي العراقي الجديد).