لم تعد المعرفة غاية في حد ذاتها وإنما أصبح التركيز على المفهوم الوظيفي لتلك المعرفة؛ لذا أصبحت الجامعات مطالبة بالاستجابة والتفاعل مع ظروف ومتطلبات مجتمعاتها من خلال نشر المعارف العلمية والتقنية عن طريق التدريس الجامعي الفاعل الذي يعتمد على الحفظ والتلقي السلبي وإنما يعتمد على النقاش والحوار الفكري والفهم والتحليل والنقد والاستنتاج، ما يشير إلى أهمية الجامعة في إعداد الأجيال القادرة على التفكير والبحث عن كل جديد، ليس على مستوى التقليد وإنما الابتكار لأشياء جديدة تتسم بالأصالة والحداثة، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول التفكير التأملي والشخصية، وتقع الدراسة في ثلاثة فصول: (التفكير وأشكاله، الميكانيزمات الدفاعية والإضطرابات الإنفعالية والسلوكية، والعقاب).