يعتبر الاستثمار الأجنبي المباشر من أهم مصادر التمويل الخارجي، فهو تمويل غير مكلف بالمقارنة بالقروض الخارجية وما تتميز بها هذه الأخيرة من فوائد مركبة ثقيلة، زيادة على الشروط التعجيزية التي تفرضها المؤسسات المالية الدولية في مقابل منحها تلك القروض وحتى المساعدات الرسمية، كما أن الاستثمار الأجنبي المباشر ليس انتقال لرءوس الأموال فحسب، بل كثيرا ما يصاحبه انتقال للتكنولوجيا الحديثة والخبرات الإدارية والتسويقية والتي تكون الدول النامية في أمس الحاجة إليها لتحقيق تنميتها الاقتصادية، كذلك يؤدي إنشاء مشاريع استثمارية جديدة وتوسيع أخرى قائمة إلى توفير فرص عمل والمساهمة في الحَد من مشكلة البطالة، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب متناولا كيفية معالجة مشكلة البطالة في الجزائر عن طريق فعالية الاستثمار الأجنبي المباشر.