تؤدي الصحافة دورا مهما في عملية استقرار الدول أو عدمها، فهي التي تنشر الأخبار عن سياسة الحكومات وتصيغها بالصيغة التي تراها مناسبة لها، فإما أن تكون في صالح السلطة أو العكس، وبذلك كان القلم ولا يزال يعد من أقوى جميع مصانع الأسلحة، فلولاه لما وجدت تلك المصانع، ولما وقعت المصادمات والثورات بمختلف اتجاهاتها وصورها، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة تاريخية حول حرية الصحافة في العراق، وتقع الدراسة في ثلاثة فصول: (الصحافة العراقية منذ صدور قانون الجمعيات عام 1922 حتى توقيع المعاهدة العراقية البريطانية الثالثة عام 1927، موقف الصحف العراقية من معاهدة عام 1927 حتى وفاة عبد المحسن السعدون عام 1929، والصحافة العراقية من قيام الأزمة الاقتصادية حتى وفاة الملك فيصل الأول 1929-1933).