تضع الفضائيات الأسرة أمام تحديات جديدة، أقلها أن معظم البرامج التي تقترحها لا تستجيب لمقتضيات النسق القيمي الذي تحتكم إليه الأسر، وهذا الأمر قد أدى إلى تشتت وحدة المشاهدة الأسرية، وظهور النمط الانفرادي وتلاشي أنماط التواصل الاجتماعي المباشر داخل الفضاء الأسري وبالتالي إحساس الشباب بالغربة عن الجو العائلي، إضافة إلى فتور الروابط التي تجمعهم بباقي أفراد الأسرة، وفي محاولة لترشيد الفضائيات الإعلامية المعاصرة، يناقش هذا الكتاب عدة أسئلة مطروحة حول الثقافة التربوية والثقافة الإعلامية الفضائية، وأثر مشاهدة البرامج الفضائية على المهارات الاجتماعية، و دور الإعلام الفضائي العربي في الثورات العربية وتربية الأطفال وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع.