تعد المنظمات غير الحكومية شريكا فاعلا ضمن أصحاب المصلحة، وقد ثبتت خلال السنوات لكافة فئات المجتمع خاصة الفئات المهمشة، ولعل أهم التجليات الإنسانية لهذا العصر تظهر في الاهتمام المتعاظم بالبيئة والتأكيد على حمايتها وعدم إهدار مواردها، فأصبحت شرعية الحكم في أي دولة تقاس بمدى حمايتها للبيئة، بل أصبحت حقوق الإنسان البيئية لغة العصر واتسعت مجالاتها بظهور الجيل الثالث لها، بعد أن كان الجيل الأول يمثل فئة الحقوق المدنية والسياسية، والجيل الثاني الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تمثل في الحق في بيئة نظيفة أو صالحة، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول المنظمات المجتمعية وحماية البيئة، وتقع الدراسة في خمسة مباحث: (منظمات حماية البيئة ودورها في بناء مجتمع نظيف بيئيا، الحق البيئي بين الواقع المنتهك وصمت المنظمات البيئية، دور منظمات المجتمع المدني في الحد من تلوث الصناعة النفطية منظمات حماية البيئة نموذجا، دور منظمات حماية البيئة في تحفيز المؤسسات على إعادة تدوير مخلفاتها المخلفات البلاستيكية أنموذجا، ومنظمات المجتمع المدني البيئية ودورها في الإصلاح البيئي في العراق).