يتأسس هذا الكتاب على إشكالين رئيسين، يرسم هذان الإشكالان والإشكالات الفرعية المترتبة عنهما الإستراتيجية العامة المؤسسة لهذا الكتاب، والتي تتلخص في محاولة تقديم مقاربة شاملة للخطاب سواء من حيث آليات إنتاجه أو من حيث آليات تأويله. لتحقيق هذه الإستراتيجية، سنحاول مقاربة هذين الإشكالين من خلال إثارة جملة من القضايا الأساسية التي تقاسمت طرحها مجالات متعددة منها اللسانيات وعلم النفس وعلم النفس المعرفي والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات التي رامت رصد الآليات التي يفعلها مستعمل اللغة في العملية التواصلية في بعدي الإنتاج والتأويل، ويقوم الكتاب على ستة محاور: (الحد بين الخطاب والنص، في تصور الخطاب: آليات الإنتاج والتأويل، المعنى والتأويل في نحو الخطاب الوظيفي، نموذج مستعمل اللغة الطبيعية، السياق: معالمه وعوالمه، ومعمارية الخطاب الشعري في ديوان "هسيس الدهشة للشاعر أحمد بهيشاوي").