تناقش هذه الرواية ذلك المنظور أن الشر نابع من الظروف المحيطة وليس صفة متأصلة في الإنسان عن طريق تجسيد ذلك في شخصيات نجدها عادة حولنا وعلى احتكاك مباشر بنا، فإن وُضعت في ظروف مشابهة لشخص يميل عادة للانحراف السلوكي هل ستظل ذلك الشخص الهادئة طباعه أم أن الضغوط ستفعل أفاعيلها بك، وهي رواية تميل للتصوير السينمائي أكثر من كونها رواية ورقية وهذا يظهر جليا في أسلوب الكاتب وتراكيبه التصويرية باحترافية شديدة تكمن في بعض الأوصاف الصغيرة التي يظهر تناغمها في وضوح شديد لتصور لك المشهد كاملا، مع أخذ بعض التناقضات بعين الاعتبار كأعراض التسمم السجقي التي لم تظهر علي شخصية بطل الرواية.