تكمن أهمية هذا الكتاب في أنه يعالج بالدراسة والتحليل فترة زمنية من فترات التاريخ المصري، لمدينة حلوان من الناحية الاجتماعية، ومن المعروف أن التاريخ الاجتماعى لم يجد اهتماما كبيراً من الباحثين والدارسين مثلما وجده التاريخ السياسى مما حدا بى إلى اختيار هذا الموضوع، اضف إلى ذلك أن مدينة حلوان واحده من أقدم المدن المصرية.كانت في الأصل مدينة فرعونية، وفيها وجد سد جراوي أو الكفرة وهو أول سد ماء في التاريخ.وفى العصر القبطي سكنها الأقباط الذين حافظوا على تراثها وآثارها وشيدوا الأديرة والكنائس والتى مازات حتى يومنا هذا، كما سكنها الأجانب المسيحيين خاصة اليونانيين والإيطاليين، ولذلك انتشرت كنائس الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والإنجيليين واللاتي، وشيدوا مدارس ومستشفيات لهم ولخدمة العامة من سكان المدينة، وأيضا سكنها اليهود وشيدوا بها معبد يهودي صغير في شارع البراديزو.وفي العصر العربى سكنها الولاه والحكام، والأمراء منذ عهد "عبد العزيز بن مروان" والى مصر (70هـ/689م) الذي إنشاء قرية حلوان التي تقع بالقرب من نهر النيل، وبعدها شيدوا العرب القصور والمساجد. وفى العصر العثماني ذكرت مدينة حلوان، عندما حرق شيخ البلد "إبراهيم بك قازدوغلي" مدينة حلوان، لخلافه مبينه وبين سكان المدينة، ربما يرجع إلى النسبة المقررة من الضرائب الضرائب على حلوان.