يتناول الكتاب مفهوم الإخراج الصحفي وهو مايعرف بأنه نظام تخطيطي يمكن الشخص المشتغل بالإخراج من التأثير بشكل أو بآخر علي عملية جمع المادة الصحفية واختيارها وتوزيعها فوق حيز الصفحة، وهو خطوة من خطوات إصدار الصحيفة تتعلق بمظهرها الخارجي وشكلها الفني أي تلك الجوانب المرتبطة بالمضمون والمؤثرة فيه والمعبرة عنه وهو بذلك تجميع عناصر ومحتويات متعلقة بشئ ما يعمل المخرج علي خدمتها وملائمتها وإظهارها في شكل موحد تظهر فيه الصفة الفنية والإبداعات الجمالية وغايته إبراز الشئ في قالب مقنع للعقل ومرض للذوق وهو عملية مكملة لعملية التحرير مرتبطة به وتتأثر بها كما تؤثر عليها وليس معني أن الإخراج عملية مكملة أي أنه عملية ثانوية تأتي في الأهمية بعد عملية التحرير، إنما هي عملية جوهرية وأساسية "فدائماً يأتي حكم القارئ علي العمل المقدم من خلال طريقة تقديمه مثلما يأتي من خلال محتوي النص وأسلوب كتابته لأن الانطباع الأول للقارئ يأتي من خلال الطريقة التي تظهر بها أو الشكل التي تبدو به الكتابة ليس من خلال ماذا يقول النص ذلك لأن الانطباع السلبي الأولي لا يمكن تجاهله، أما الانطباع الإيجابي يمكن أن يضيف إلي موقع الصحيفة بين الصحف المعروضة"وإذا كان من الصعب تحديد حق لكيفية الإخراج إلا أن القاعدة الأساسية هي أن يكون الإخراج مبسطاً بحيث يسهل علي القارئ القراءة وبحيث لا يكون الإخراج معقداً فيضيع الموضوع بين الصور والعناوين.