صرح كوفي عنان في منتدى أثينا للديمقراطية في 13 سبتمبر 2017 بأنه يود أن يبدأ بذكر أرسطو، وهو واحد من أكثر مفكري اليونان - بل والعالم أجمع - الذين ستظل أفكارهم حية. يعني اسمه "البصيرة الممتازة"، وقد ترك لنا الكثير مما لا يزال يتردد صداه لأكثر من 2000 عام بعد وفاته، ولا ننسى مقولته المهمة إن "الإنسان، بطبيعته، حيوان سياسي". يولد الإنسان، ويعيش، ويموت بصفته عضوًا في مجتمع، وكذلك الحال مع شئون هذا المجتمع التي تهتم بالإنسان، والعكس صحيح. كما ذكر أنه يشرفه أن يتحدث عنه، ويعتقد أن الكثير من رؤاه ترتبط بيومنا هذا، كما كانت كذلك في العصور القديمة.كما قال إنه ظلَّ مدافعًا دائمًا عن الديمقراطية طوال حياته؛ لأنه مقتنع بأنها النظام السياسي الأكثر ملاءمةً للسلام، وهي التنمية المستدامة، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، هي تلك الجوانب الثلاثة لأي مجتمع سليم وديمقراطي. وعندما تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، أشرف على "عيد الديمقراطية" و"صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية"؛ لدعم الديمقراطية الشعبية في جميع أنحاء العالم. ومنذ أن ترك الأمم المتحدة، أقام "مبادرة النزاهة الانتخابية" مع مجموعة من المنظمات المعنية والأفراد الذين يسعون لتعزيز شرعية الانتخابات باعتبارها ركيزةً أساسيةً للممارسة الديمقراطية، كما عقدت "مؤسسة كوفي عنان" وشركاؤها مؤخرًا مؤتمرات إقليمية في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، حيث أبرزت فيها التحديات التي تواجهها الديمقراطية في تلك المناطق، وكذلك التزام الشعوب بمثلها العليا.وأفاد بأنه علينا أن نعترف بأن الديمقراطية تمر بأزمة ثقة؛ فهي لا تواجه فقط معارضين لها ذا حزم متزايد، بل أعدادًا متزايدة من المستفيدين من معارضتها، إما باعتبارها وسيلة لا مفر منها للجدل، أو بالتشكيك في مبادئها.