
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
ربما كان كتاب أمريكا اللاتينية أول من أقام تلك العلاقة الفريدة على الورق بين الأدب وكرة القدم. وربما لا يعرف كثيرون أن أسماء مثل "جابرييل جارسيا ماركيز" و"ماريو فارجاس ليوسا"؛ الحائزان على جائزة نوبل في الأدب، قد بدآ مشوار الكتابة بمقالات كانا يسطِّرانها شغفًا بكل المتعة والإثارة التي كانت تدور أمامهما في الحلبة الخضراء. وكاتبنا "خوان بيورو" أحد أشهر أدباء المكسيك، فهو روائي وقصاص ومترجم إلى الإسبانية أعمالًا لأسماء منها "جراهام جرين" و"جوته" و"ترومان كابوتي". وفي هذا الكتاب، يقدم لنا رحلة في عالم المستديرة تتخذ أكثر من مسار زماني ومكاني فريد، يرى من خلاله اللعبة بعين الأديب، ويقص علينا نوادرها بروح وشغف مشجع سكن المدرجات لأعوام طويلة. ينغمس "بيورو" في الأعماق النفسية والوجدانية لما تمثله اللعبة للعالم أجمع، ومعنى أن تكون مشجعَ كرة قدم حقيقيًا. وهو يدفعك دفعًا إلى أن تقوم بمزيد من البحث في أسرار المستطيل الأخضر وكرته المجنونة. فهو أمضى حياته مشجعًا مخلصًا للعبة، وأهدانا هذه التحفة الأدبية في محاولة منه لتخليد مشاعره نحوها. لن تجد محور الكتاب حكاية نادي، أو ملحمة نجم كروي، أو قصة انتصار في كأس العالم، بل هو جماع كل ذلك، وأكثر. لماذا كان اللاعب "الأشول" أشد موهبة وذكاءً من غيره من اللاعبين؟ لماذا يصر مشجع على إخلاصه وولائه وتشجيعه لنادٍ بعينه، حتى وإن خيب آماله موسمًا بعد موسم؟ هل يسبق التفكير التمرير والتسديد أم أن اللاعب في تلك اللحظة لا يفكر في أي شيء؟ هل صار "الإخلاص للفانلة" ضربًا من المستحيلات؟