مع التغيرات السريعة التي تحدث في بيئة الإنترنت أصبح الناس يستخدمون الإنترنت بشكل متزايد كأداة يومية للمشاركة في أنواع مختلفة من السلوكيات والمعلومات عبر مجموعة متنوعة من المواقع على شبكة الإنترنت( )، وانعكس هذا الاهتمام على تصفحهم للأخبار، فأصبحوا يتجنبون الصحف الطويلة المملة، ويتجهون إلى الإنترنت ليتصفحوا مقالات الوسائط المتعددة بصورة أسرع ويقرؤونها في ثوان معدودة( )، حيث تجمع الصحافة الإلكترونية بين تكنولوجيا النشر التقليدية المتمثلة في الصور والرسوم والنص، وتكنولوجيا الإنترنت الحديثة المتمثلة في تطبيقات الوسائط المتعددة والتطبيقات التفاعلية( ).فأصبحت الوسائط المتعددة ذات أهمية متزايدة كمصدر للمعلومات والاتصالات في حياتنا اليومية، حيث أثبتت الدراسات أن 25% من الأنشطة الإعلامية على شبكة الإنترنت للمستخدمين الشباب ترتبط بالوسائط المتعددة؛ مما يدل على أن جيل الشباب كطلاب الجامعة تعتبر الوسائط المتعددة بالنسبة إليهم جزءا من النشاط اليومي لاحتياجاتهم المتعددة( ).فلقد أصبح استخدام الوسائط المتعددة مألوفاً في الصحافة الإلكترونية منذ نشرت صحيفة الجارديان Guardian بلندن عام 1998 مقاطع صوتية، الأمر الذي جعل إدراك الصحفيين يتزايد حول إمكان استخدام الوسائط المتعددة في إنتاج القصص الإخبارية، وتغيير نموذج الخطية من خلال تعدد الخيارات التي تدعم عمق المحتوى لجذب المستخدمين، كما ذكر كينث Kenneth Tiven نائب رئيس محطة CNN أن الشبكة باستطاعتها استخدام عناصر التلفاز والصحف لكي تقدم شكلاً جديداً، كما كتب ستيفن هولتزمان Steven Holtzman عام 1997 أنه لا يمكن تصور أن وسائل الإعلام الرقمية لن تأخذ في اعتبارها الصفات الخاصة والفريدة للعالم الرقمي وتعمل على تطويعها لخدمتها( ).