المرأة والمدينة الكوزموبوليتانية .. تاريخ الجندرية في المجتمع السكندري
ebook ∣ المرأة والمدينة الكوزموبوليتانية .. تاريخ الجندرية في المجتمع السكندري
By عبير إبراهيم قمرة

Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
المرأة والمدينة؟ المرأة والمدينة الكوزموبوليتانية؟ أسئلة كانت تدور في رأسي طيلة سنوات عملي على كتابي الأخير من تاريخ شبرا، والذي صدر تحت عنوان دال "شبرا: إسكندرية صغيرة في القاهرة "، كانت شبرا مدينة أكثر منها حي، وكانت تنتمي في النصف الأول من القرن العشرين إلى عالم البحر المتوسط مثلها مثل الإسكندرية، ألم تخرج المطربة العالمية داليدا من شبرا!!وفي سيمنار الدراسات العليا في جامعة القاهرة تعرفت علي عبير كطالبة ماجستير وكانت تتميز بالمشاكسة في طرح الأفكار، وعدم قبول المسلمات، والبحث عن الجديد. وسرعان ما أصبحت من تلميذاتي النجيبات، وعند اختيارها موضوع الماجستير كان من الطبيعي أن نصل إلى هذا الموضوع الشائق والشاق: "المرأة في المجتمع السكندري في النصف الأول من القرن العشرين" كان من الطبيعي لأن شاغلي الكبير في تلك الفترة كان دراسة آخر مراحل مصر الكوزموبوليتانية، المتعددة الأعراق والثقافات، وأيضا الاهتمام بتاريخ المرأة المصرية والبحث عن تاريخ آخر لمصر. وساعد ذلك أن عبير نفسها سكندرية الأصل، هذا فضلًا عن استفادتها من ورش العمل - التي حرصت على اشتراكها فيها - مع مجموعة المرأة والذاكرة والزميلة العزيزة د.هدي الصدة. وحرصت كذلك على استفادة عبير من الإطار النظري في علم الاجتماع، حتى لا تخرج الرسالة مجرد تجميع لمادة تاريخية، وكان الزميل العزيز د. أحمد زايد هو المشرف المشارك على الرسالة. وأعتقد أن عبير استفادت تمامًا من الأطر النظرية في تحليلها للمادة التاريخية التي أنفقت في جمعها عدة سنوات. وانعكس ذلك جليًا على الموضوعات التي تناولتها عبير من حيث تشكل المجتمع السكندري وطبيعته البحر متوسطية في تلك الفترة، فضلًا عن نقاط بحثية هامة ومثيرة عن النساء والمدينة أو النساء والعمل في مجتمع كوزموبوليتان مفتوح بطبعه. وكان من الضروري معالجة موضوع النساء والتعليم في مجتمع مديني يتميز بوعي الطبقة الوسطي، ومدارس الإرساليات واللغات. وبطبيعة الحال احتل موضوع النساء والأحوال الشخصية مكانه هامة في هذه الدراسة، لاسيما مع تعدد الأعراق والثقافات، هذا فضلًا عن الزواج المختلط. ومن النقاط الهامة والمتميزة أيضًا موضوع الحياة اليومية للنساء في مدينة مفتوحة مثل مدينة الإسكندرية، وما تثيره هذه النقطة من شجون إذا قارنا بين ماضي وحاضر الإسكندرية!!سعيد بهذه الدراسة وبميلاد باحثة أعتقد سيكون لها شأنًا في البحث عن الجديد في الدراسات التاريخية.