ارتبطت مسألة الأقليات العرقية في العالم بخاصية التنوع وعدم التجانس القومي سواء كان ذلك عرقياً او دينياً او لغوياً, وتذهب كل جماعة عرقية بأن جنسها هو الارقى او دينها هو الاسمى او لغتها هي الام. وقد شهدت العقود القليلة الماضية تنامي في الكتابات العلمية عن الأقليات العرقية, وفي مجال الانثروبولوجيا الاجتماعية كانت الأقليات العرقية ولاتزال موضع اهتمام وفقد ساهمت الانثروبولوجيا في دراسة الأقليات العرقية والظواهر ذات الصلة من خلال دراسة الدور الاجتماعي لهذه الأقليات العرقية ومدى التعايش بينها.واتبعت الكاتبه المنهج الوصفي بإعتباره طريقة لوصف الموضوع المراد دراسته من خلال منهجية علمية صحيحة, والمنهج التاريخي الذي يتماشى مع طبيعة الدراسة فهو يدرس الظواهر القديمة, وأثر البيئة على الانسان والحياة الاجتماعية وتعد اثيوبيا (مثال), من اكبر الدول في افريقيا بها اقليات عرقية تختلف في عناصرها الحياتية وحضاراتها, وقد قسم النظام الفيدرالي اثيوبيا الى (9) اقاليم عرقية واعطى لكل اقليم حق تقرير المصير,وهذا التقسيم تم وفق الخصوصية الاثنية المصحوبة بخصوصية الموارد الطبيعية والطبيعة التضاريسية, غير ان الأقليات العرقية لا تتساوى من حيث الحقوق والواجبات, فهناك اقليات تميزت على مدى العصور على انها هي المسيطرة والمتحطمة بباقي الأقليات.