Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
فى وقت يفتقر فيه المسرح المصري إلى نصوص لمسرحيات جادة تتسق فى مضمونها وروحها مع تطلّعات ثورة ٢٥يناير ٢٠١١ نجد نصوصًا مسرحية تتمتع بكل الخصائص الإبداعية الكامنة فى العقل الجمعيّ للشعب المصري، إذ تستلهم التاريخ النضالي، وتستقى من الموروث الشعبي الأصيل لهذا الشعب.. ولكن لسوء حظها أنها ظهرت فى زمن الاستبداد السياسي والقمع الفكري، فحاربها النظام ووأدها فى مهدها، قبل أن تصل إلى علم الجماهير، أو تتحول إلى أعمال مشهودة على المسرح.. حتى ينفرد السفهاء بتقديم أعمالهم الهابطة، ويشغلون الجماهير بالقصص التافهة، بهدف تغييب الوعي عن القضايا الحقيقية التى يعانى منها المجتمع.. ومسرحية " أبو زيد الهلالى سلامة " هى المسرحية الشعرية الثانية للطبيب الأديب الدكتور صلاح عدس. كانت مسرحيته الأولى بعنوان " البعث " نشرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة ٢٠٠٩م، ولكن تم التعتيم عليها وحظرها من التداول؛ فرغم أن موضوعها تاريخي يصوّر المقاومة المصرية ضد الاحتلال الروماني فيما عُرف بعصر الشهداء، إلا أن الإسقاط على النظام الاستبدادى المعاصر كان واضحا.. وقد رأى المؤلف فى بطلة مسرحيته نموذجه الأمثل لكي يطلق على لسانها نبوءة الثورة المصرية، إذ ترى وهى تتطلّع بروحها من خلف ضباب الزمن، وليله المُدْلَهِمِّ الطويل، فجرا جديدا لثورة الحرية.. وتسمع دقّات أقدام الثُّوّار على أرض مصر قادمةً من بعيد..