فروخ، وتر حساس وشعور مرهف، فتح عينيه للنور في مطلع هذا القرن، في بيئة مظلمة تجمع إلى الجهل المطبق إساءة لمفاهيم الدين، فنشأ من جرَّاء ذلك في أمَّة — تداركها لله — غريبًا لا تفهمه، بل تعمل جاهدةً إلى إخماد جذوة الفن التي حباه لله بها، ولله يأبى إلا أن يتم نوره، وطبيعة الفن تأبى إلا الظهور مهما اعترضتها الصعاب، كالحبة النابتة تشق الصخور حتى تبرز من تحت التراب.