كتاب " سيد قطب وثورة يوليو " ، تأليف لمي النمنم، من اصدار كتبة مدبولي، نقرأ من الكتاب :يبقى سيد قطب ، الحاضر الغائب بيننا ، رغم مرور أكثر من أربعين عامًا على إعدامه - أعدم فى 1966 - ما تزال أفكاره عن حزب الله وحزب الشيطان وعن المجتمع الجاهلى  الذى نعيشه وحول توقف الإسلام عن الوجود نشطة فى معظم المجتمعات والبلدان الإسلامية من الجزائر إلى أفغانستان مرورًا بمصر وفلسطين والمملكة العربية السعودية ، وقد انتقلت هذه الأفكار إلى الشط الآخر من عالمنا بين بعض الجاليات والمجتمعات الإسلامية فى أوروبا والولايات المتحدة وإلى بعض الأقليات المسلمة في بلدان آسيا وشرق أوروبا .وربما لن نجد تنظيمًا من تنظيمات العنف الإسلامية إلا وقد أخذ أو تأثر بأفكار سـيد قطب ، ولنراجع معًا مختلف التنظيمـات فى مصـر والجزائر وبلدان الخليج وغيرها ، ولن نجد صـعوبة فى الانتباه إلى الأصـول القطبية في أفكارها ومواقفها ، بل إن هنـاك تنظيمًا سمى أعضاؤه أنفسـهم « القطبيون » نسبة إلى سـيد قطب ، ومن يتابع بدقة رسـائل وبيانات الرجل الثاني في القاعدة د. أيمن الظواهرى ، يجد أن بعض المفردات والمصطلحات التى ترد لديه هي من صياغة سيد قطب ، فضلاً عن معظم الأفكار .