تفسير سورة إبراهيم

ebook

By د. يوسف القرضاوي

cover image of تفسير سورة إبراهيم

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

كتاب " تفسير سورة إبراهيم " ، تأليف لإمام د. يوسف القرضاوي، والذي صدر عنمكتبة وهبة للنشر والتوزيع.ومما جاء في مقدمة الكتاب :الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات ، وبفضله تَتَنَزَّل الخيرات والبركات ، وبتوفيقه تَتَحقَّق المقاصد والغايات ، الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتديَ لولا أن هدانا الله ، وأزكى صَلَواتِ الله وتسليماتِهِ على مُعلِّم النَّاس الخير ، وهادي البشريَّة إلى الرُّشد ، رحمة الله للعالمين ، ونعمتِهِ على المؤمنين ، وحُجَّته على الناس أجمعين ، سيِّدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا محمد ، وعلى آله وصحبه الذين آمنوا به وعزَّروه ونصروه ، واتَّبعوا النور الذي أنزل معه ، أولئك هم المفلحون ، ورضي الله عمَّن دعا بدعوته ، واهتدى بسنَّته ، وجاهد جهاده إلى يوم الدين .(وبعد)فكتابُ الله عزَّ وجلَّ هو النُّور الهادي ، وهو البلسم الشَّافي ، هو الذي يهدي للتي هي أقوم ، مَنْ قال به صَدَق ، ومَن علمَ علمَه سبق ، ومَن عمل به أُجر ، ومَن حكم به عَدَل ، ومَن دَعَا إليه هُديَ إلى صراطٍ مستقيم ، فيه نبأُ ما قبلنا ، وخبرُ ما بعدَنا ، وحكم ما بيننا ، هو الفصل ليس بالهزل ، مَن تركه من جبَّار قصمه الله ، ومَن ابتغى الهدى في غيره أضلَّه الله .هو المرجع الأول والأساس للإسلام : تشريعًا وتوجيهًا ودعوةً وتربيةً وتعليمًا ، فلا عجب أن نحيا مع القرآن العظيم ، نقتبس من سَنَاه ، ونهتدي بهُداه ، وصدق الله العظيم إذ يقول : ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) )  (المائدة:15،16) .هو أفضل ما يعيش الإنسانُ في ظلِّه وفي رحابه ، ليتفقَّه في دين الله ، ويفهم عن الله عزَّ وجلَّ ، ماذا يريد منه ، وماذا يحبُّه ويرضاه ؟مَن أراد أن يعرف الإسلام ، ويفهم الإسلام فليعرفه من مصادره المُنقَّاة ، ومن ينابيعه الصافية ، وأعظم ينبوع في الإسلام : هو القرآن .السُّنة يُحتجُّ على أنها مصدرٌ بالقرآن ، الإجماع احتجُّوا عليه بالقرآن ، القياس احتجُّوا عليه بالقرآن ، كلُّ المصادر تستمدُّ حُجِّيتها من القرآن الكريم ، فلهذا كان التوجُّه إلى القرآن ، نستقي منه ، ونهتدي بهُداه ، ونقتبسُ من َسَناه ، فهذا هو واجب العلماء والمعلِّمين والفقهاء والدعاة جميعًا .لقد اخترنا سورةً نعيشُ في رحابها ـ هي سورة (إبراهيم) ـ نُفسِّرها تفسيرًا تحليليًّا ، كما يقول علماء التَّفسير .

تفسير سورة إبراهيم