بوح أنثى

ebook

By رائدة أبو صوي

cover image of بوح أنثى

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

كتاب " بوح أنثى " ، تأليف ائدة أبو صوي، والذي صدر عن ار الجندي للنشر والتوزيع.ومما جاء في مقدمة الكتاب :أحلام كانت وما زالت صديقة عمري وصباي، روت لي قصتها التي سأروي بعضا منها على مسامعكم ,قالت لي: أقص عليكم صديقاتي حكايتي، أنا أحلام لا أشبه نفسي اليوم على الإطلاق، أحلام التي فقدت كل حلم، أعتقد أنها غريبة عني بل أنا متأكدة أنها لا تشبهني أبداً، أحلام الماضي هي ابنة الثمانية عشر عاما، ولن أقول ربيعا؛ لأنهم وضعوها في خريف بل في بحر هائج.كان حلمي أن أكون إنسانة ريادية، أسجل على صفحة التاريخ عملا يضعني في خانة صُنَّاع المجد. أحلامي كانت يومها كبيرة، ولكن ظروف الحياة التي وضعتُ داخلها كانت أكبر مني, فحطمتني وأصبحت في مهب الرياح.اجتُثَّتْ أحلامي من جذورها، تعرَّيتُ من أحلامي كما تتعرى الأشجار في فصل الخريف، فأصبحت كأنني أنثى طموحه توضع في قوقعة وتلقى في أعماق المحيطات .أحد المحاضرين في الجامعة الأردنية، عندما علم أنني تزوجت، قال لأمي بالحرف الواحد: "لقد ظلمتم أحلام. فأحلام لا تجود بها الحياة دائما، هي إنسانة وشعلة متّقدة من النشاط والعطاء والحيوية، تقذفون بها في بئر من الظلام والعفونة والقسوة والصقيع".مرات أتلقى الضربات من حماتي، ومرات أقاسي من بنات حماتي، وأحيانا من غضبي على نفسي لأنني أخطأت الاختيار.كنت أشعر أنهم يمزقون روحي بمخالبهم وأنيابهم، وكانت دمائي تنساب بريئة لا أقوى على الصراخ أو العويل.

بوح أنثى